إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

151 ـ أيهود باراك (1942م ـ )

عسكري وسياسي يهودي إسرائيلي. من زعماء النخبة الجديدة، وهو من خريجي الكيبوتسات.

ولد في مستوطنة هيشمار هشارون، القريبة من منتجع نتانيا، وهي مكان لتركز الصفوة الإشكنازية. وكلمة باراك تعني في العبرية البرق. وحصل باراك على شهادة الماجستير في تحليل

الأنظمة من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1978م، كما حصل على شهادة الدكتوراه في الفيزياء والرياضيات من الجامعة العبرية عام 1986م. انضم للجيش الإسرائيلي عام 1959م، وتدرج في سلاح المدرعات، وعين نائباً لرئيس هيئة الأركان في يناير 1982م، وتولى رئاسة شعبة الاستخبارات العسكرية في أبريل 1983م، ثم تولى قيادة المنطقة الوسطى في يناير 1986م. ثم تولى منصب رئيس الأركان في الأول من أبريل 1990م. وقد شارك باراك في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، والسوريين والأردنيين.

وتقاعد من الجيش في يناير 1995م. وعين وزيراً للداخلية في يوليو 1995م. وبعد اغتيال رئيس الوزراء اسحق رابين في 4 نوفمبر 1995م، عينه رئيس الوزراء الجديد شيمون بيريز وزيراً للخارجية. وفي 3 يونيه 1996م انتخب زعيماً لحزب العمل، أمام منافسه يوسي بيلين الذي يسانده شيمون بيريز، منهياً بذلك ثلاثة وعشرين عاماً من احتكار الحرس الجديد (إسحاق رابين وشيمون بيريز) لهذا المنصب. مع أن باراك لم يكن ذا صبغة حزبية محددة أثناء خدمته بالجيش. وشدد باراك على موضوع الأمن، ويرفض فكرة الانسحاب إلى حدود 1967م. كما أن له تحفظات على اتفاق أوسلو. وقد أدلى بصوته في الكنيست ضد آخر اتفاق رئيسي توصل إليه إسحق رابين مع الفلسطينيين في سبتمبر 1995م. وقد تحاشى متعمداً أي اتصال مع ياسر عرفات.

ويرفض باراك قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة، ولكنه يوافق على دولة ناقصة السيادة منزوعة السلاح ترتبط كونفيدرالياً مع الأردن. كما يرى باراك ضرورة أن يشمل الحل النهائي القدس الموسعة والموحدة تحت السيادة الإسرائيلية، وكذلك معظم المستوطنات في الضفة الغربية، فضلاً عن وجود استيطاني وأمني في غور الأردن، وضرورة عدم مرابطة جيش أجنبي غرب نهر الأردن، وبقاء معظم المستوطنين تحت السيطرة الإسرائيلية، وأن تكون هناك سيطرة على المياه، وألا يكون هناك تطبيق لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ويقدر باراك المناطق الواقعة خارج مجال السيطرة الإسرائيلية بـ 30% من مساحة الضفة الغربية. أي أن باراك يعارض باراك الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بل ويربط هذا الانسحاب الجزئي بمدى نجاح ياسر عرفات في قمع المقاومة الفلسطينية. كما يعترض على الانسحاب من الجولان. ويقول باراك "نحن نرغب في السلام ولكن ليس بأي ثمن، ويجب تحقيق السلام مع الدول المجاورة دون تعريض مصالحنا الأمنية للخطر". ولا يؤمن باراك بإسرائيل الكبرى جغرافياً من النيل إلى الفرات، ولكنه يؤمن بإسرائيل العظمي اقتصادياً من المحيط إلى الخليج التي يمكنها تحقيق الهيمنة دونما حاجة إلى الدبابة والمدفع، فالبقاء لسلاح الاقتصاد وحده.

وشارك أيهود باراك في تصفية ثلاثة من قادة فتح في بيروت عام 1973م وهم كمال عدوان وأبو يوسف النجار وكمال ناصر بعد أن تخفى في زي امرأة وأطلق عليهم النار . وفي عملية اغتيال أبو جهاد في تونس عام 1988م. كما شارك في إنقاذ رهائن إسرائيليين في مطار عنتيبي في أوغندا عام 1976م. وأشرف باراك على الخطط التكتيكية التي كانت تُستخدم للقضاء على الانتفاضة الفلسطينية عام 1988م.

وكان باراك يَلْقَى الاحترام الشديد خلال عمله في الجيش من الضباط الأقل مرتبة، ويتمتع بأسلوب التفوق وبقدر كبير من الغطرسة.

وتمكن إيهود باراك من الفوز بمنصب رئيس الوزراء على منافسه بنيامين نتنياهو رئيس حزب اللكود، وذلك في الانتخابات التي أجريت في شهر مايو 1999م.